إشهار

حمل تطبيق نهار بريس

الرئيسية » 24 ساعة » كيف نسعد ابناءنا؟”

كيف نسعد ابناءنا؟”

                 “كيف نسعد ابناءنا؟”
من اجمل نعم الله على الانسان هو ان يكون له ابناء  صالحين يعينونه في حياته ويملؤونها سعادة وألفة، لكن على الوالدين واجب تجاه ابنائهم  وهو ان يشعرونهم بمحبتهم ورعايتهم ويوفرون لهم كل ما يحتاجونة لكن  على قدر استطاعتهم. فكم يتيم فقد حنان والده وعطفه، وبات يمني النفس ان يكون والده على قيد الحياة كي يضمه الى صدره ويشعره بحنانه وعطفه، فهل يسأل الوالدين انفسهم عن السبيل الافضل لاسعاد ابنائهم؟! وهل السعادة محصورة فقط في توفير الطعام والشراب؟! وان كان ولازال ضروريا بالطبع، لكن هناك أيضا مشاعر الحب والحنان والتي توازي اهميتها اهمية الطعام والشراب.
ما أحوج الابن لكلمة طيبة جميلة تسري في جسده كسريان البلسم الشافي في الجسد، وما احوج ان يجلس معه والده يتعلم منه صنيع الرجال واحاديثهم ومجالسهم ويعرف منه الاعراف والتقاليد المجتمعية واصول دينه، فلو خصص الاب ساعة يتحدث فيها مع ابنائه يسالهم عن احوالهم وما يشغل تفكيرهم ويجول في صدورهم، ولا يتركهم نهشا للافكار الشاذة الغريبة عن مجتمعهم ودينهم لصلح احوال البعض من الابناء في مجتمعات كثيرة، حيث ان مسؤولية تشجيع الابناء وحثهم على طرح الاسئلة التي تتردد في اذهانهم تقع على عاتق الاب والام معا، فيقدمون الاجابة لهم بكل حنكة وحكمة، وعدم التهرب من السؤال بداعي الانشغال بالعمل او يزجر احد الوالدين ابنه بذريعة سخف السؤال او حساسيته! حماية من ان يلجا الابن او البنت الى مصادر خاطئة غير موثوقة تشوه فكر الابن وتدفعه لان يبني معلومات مغلوطة بسبب اهمال الوالدين وعدم الانصات لابنائهم.
من الاهمية بمكان ان تكون العلاقة بين الوالدين وابنائهم قائمة على الصراحة والتفاهم المتبادل، فما يسعد الابناء بالتاكيد يسعد الاباء والامهات على حد سواء، فاجتماع الاسرة مع بعضها البعض والتناقش والتحاور فيما يفيدهم ويسعدهم كفيل بان يوثق الروابط والصلات فيما بينهم، فلو يعطي الاب لابنه مساحة لمشاركته في التخطيط مثلا لرحلة يعطي للابن مسؤولية تنسيقها واعدادها سيشعر الابن بثقة والده وبذلك يكون الاب قد ادخل السعادة على قلب ولده، والام كذلك تسمح لابنتها بان تشاركها تحضير واعداد الطعام وتدع لها قرار اعداد الطبق الذي يروق لها ستشعر البنت بسعادة لا تضاهيها سعادة.
اسعاد الابناء امر في غاية الاهمية فبه تستقيم احوالهم وتستقر نفوسهم وتهدا رغباتهم وتشعرهم بالفخر بانفسهم، لانها مفتاح ترسيخ العلاقة الودية بين الوالدين والابناء، فبأشياء بسيطة نستطيع ادخال البهجة والفرح على قلوب الابناء، فليس من الضروري دفع الاموال الكثيرة لجلب الهدايا الثمينة وترفيههم، بقدر ما تكفي ابتسامة ترتسم على وجوه الوالدين تضفي شعورا بالسعادة الغامرة والراحة داخل قلوب الابناء…..فهل سالنا انفسنا ان كنا بالفعل نفتش عن ما يسعد قلوب ابنائنا ويطيب خواطرهم كي يشبوا ابناء صالحين/ خولة الكردي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.