banner ocp

تحقير المؤسسات .

0

تحقير المؤسسات .

صدمة فشل الاقصاء من كأس افريقيا 2023 بساحل العاج لم تقف عند مغادرة المنتخب الوطني في ثمن النهاية فحسب بعدما رفعنا سقف الانتظارات الحالمة لتأهل مستحق بالنظر للعوامل التي سعت الجامعة لتوفيرها والتي لم تستطع دول اخرى لاتقل عنا إمكانيات مجاراتنا فيها. بل امتدت للطريقة التي ندبر بها مشاكلنا بعد كل عملية اخفاق .من حقنا في مثل هذه النوازل ان نقول كلمة بخصوص المقاربة التي اعتمدتها الجامعة الملكية لكرة القدم بعدما عدنابخفي حنين ودون نتيجة تذكر .

اسمحوا لنا ان ننضم لبعض من يتحرون الموضوعية في التحليل وان نختلف قليلا مع من يرون أن انجازا وحيدايتيما يشرعن لأصحابه البقاء السرمدي في المسؤولية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وانهم فوق المساءلة لحد التقديس ولاحق لاي كان أن يوجه الكلام اليهم بالسؤال فمابالكم بالانتقاذ ، يمنع الكلام في حضرتهم ووسط جموع المطبلين الذين انتدبواانفسهم للدفاع عنهم وتبرير اخطائهم .
لكن الملاحظ اننا نتعامل مع القضايا بمختلف مستوياتها بنوع من الازدواجية ،واننا مستعدون للبقاء سنوات عديدة ونحن نكرر الحديث على انجازات والثناء عليها وابرازها بنوع من الافراط حد الابتذال والتكراروالاجتراروهي امورمن المفروض تحققها اذا كناامام حكومة تحترم نفسهاوالتزاماتها.لكن يسود الصمت وربماالتواطؤمن اجل طمس معالم خيبة أمل او فشل مشاريع اواخلال بواجب .ولكي نبرز مساوئ هذه المنهجية المتخلفة التي نعتبرها تحقيرا للمؤسسات وتسفيها لارادة الشعب .
سنأخذ كمثال جامعة كرة القدم في تدبيرها لمحطة مهمة من مسارنا الرياضي بالنظر لعدة عوامل اهمها الميزانية المرصودة والتي تستوجب التقييم في حالة الانجاز فمابالك ان وجدت حالة اخفاق فالامر يقتضي لحظة مكاشفة ومساءلة لطمأنة الشارع واعطاء صورة للكل ان المغرب دولة مؤسسات لا اشخاص . كثيرة هي صور رئيس الجامعة التي تخلق الحدث بين مؤيد ومعارض وهناك من يتساءل اننا اصبحنا في العهد الحالي امام مسؤولين متعددي التخصصات ( polyvalent) في عدة مواقع من المسؤولية وكأننا في دولة شحت فيها الكفاءات ولم تعد الامهات قادرة على انجاب البدائل ، تواجد لقجع في كثير من المواقع ومصاحبته للمنتخب لها دلالات بين مستوى الاهتمام واحتكار السلطة وغياب المؤسسة. فالمفروض ان الطاقم الاداري المرافق قادر على القيام بمسؤولياته دون الحاجة لرئيس الجامعة فحضور المسؤول كما جرت الأعراف والبروتوكولات تكون في المقابلة الاولى وبعد التأهل لنصف النهاية حسب التزامات المشروع .
في مغرب الاستثناءات تكتفي بإصداربلاغ يتيم به من الركاكة والاستعجالية ماتستهدف به تغييب النقاش الحقيقي والتهرب من المساءلة،لاوجود للعمل المؤسساتي مادمنا نطوي الخيبات على انجازات سابقة دون ان نقوم بعملية تقييم نوضح من خلالها على الاقل للشعب المشاكل والاعتذار له . فبقدر خروجه عن بكرة ابيه فرحا بانجاز ما يستحق ان نعتذر له من خلال تقديم الحصيلة.الميزانيةالخياليةالتي استطاعت من خلالها الجامعة تجديد بنية فندقية للبحث عن راحة اللاعبين ،تبدو في الوضعية الحالية مستفزة ونحن نرى صور سكنيات يتم هدمها على رؤوس اصحابها وساكنة تحتج امام العمالة بعدما ضاعت مساكنها في شتنبر الماضي اثر حادثة الزلزال ولازالت لحد الساعة تبيت في العراء .صور متنقاضة تسائلنا جميعا اليس كذلك.
ذ .ادريس المغلشي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.