غياب الخدمات الصحية اللائقة بالمركز الاستشفائي بابن جرير ترغم ساكنة الرحامنة الى الخروج في مسيرة احتجاجية يوم الاحد 9 شتنبر 2018 .
لقد بلغ السيل الزبى وجفت الاقلام ، وبلغت القلوب الحناجر ، ودار لقمان لازالت على حالها بل ساءت اكثر في الاونة الاخيرة ، انه المركز الاستشفائي بابن جرير ، هذا البعبع الذي لم تنفع معه لا زيارات عامل الاقليم الفاجئية ، ولا تحديراته المتكررة للمسؤولين ، ولا التوصيات ، ولا الاشكال المختلفة من الاحتجاجات العفوية للمواطنين بين الفينة والاخرى ، حتى صار مثالا للسخرية بين المواطنين للترويح عن انفسهم ، فوصفوه بمواقع التواصل الاجتماعي ، بمحطة المرضى الى مراكش ، ومرة بمقبرة الاحياء ، وثارة اخرى بالمتاهة الصحية ، الداخل اليها مفقود لامحالة ، والخارج منها مولود جديد ، لعل المسؤولين عن هذا المشفى يتذكرون او يتعضون ، ولكن لا حياة لمن تنادي !!! جميع هذه التراكمات اللاانسانية واللااخلاقية التي انتجها ولازال ينتجها المركز الاستشافئي بابن جرير ، ولدت الياس والقنوط والحكرة لدى المواطن الرحماني ، حيث فقد حقه الدستوري في التمريض والتطبيب ، مما حدا بنشطاء شباب في مواقع التواصل الاجتماعي بابن جرير الدعوة الى مسيرة احتجاجية يوم الاحد 9شتنبر 2018، تنديدا بهذا المركز الطبي الغريب الاطوار ، في اللامبالاة والتهور واسترخاص الحياة البشرية ، وفي ذات السياق فإن جميع مكونات المجتمع المدني بابن جرير مجمعون على انهم امام لحظة تاريخية من خلال مسيرة الاحد ، مستحضرين الصورة الحضارية في الاحتجاج ، وايصال صوت المواطن الرحماني الى الجهات العليا من اجل مطالب مشروعة وضرورية ، وهي توفير مركز استشافئي يليق بكرامة الانسان بالرحامنة ، ومحاسبة المقصرين بهذا المركز السيئ السمعة ، وربط المسؤولية بالمحاسبة .