السر وراء عدم تدخل الجيش الصهيوني لإطفاء الحرائق المستعرة داخل الكيان.
راحة عارمة اجتاحت العالم العربي وكل من يكره دولة الاحتلال الصهوني فى أعقاب النيران التى نشبت فى الغابات بمدينة القدس المحتلة و مدينة “حيفا “الواقعة فى شمال الكيان الصهيوني ، لدرجة أن الكارهين لهذا الكيان ادشنوا العديد من الهاشتجات على مواقع التواصل الاجتماعى تحت اسم “إسرائيل تحترق” ظناً منهم أن نهاية إسرائيل قد أقتربت .
لكن الحقيقة المرة التى ستفاجأ الكثيرين ممن فرحوا بهذه الحرائق ، أن الهدف منها هو بناء مستوطنات جديدة فى الأماكن التى تعرضت للحرائق ، خاصة وأن هذه الحرائق التى تعمدت إسرائيل أشعلها بنفسها جاءت بعد فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكذلك إطلاق يدها فيما يتعلق ببناء المستوطنات، بمعنى أن ما يتم هو سياسة ” الأرض المحروقة”.
ويبقى السؤال الأهم هو لماذا لم يتدخل الجيش الصهيوني من أجل إخماد الحرائق المندلعة منذ 4 أيام ، رغم أن الجيش الصهيوني يمتلك من المعدات والتقنيات ما تؤهلة من إخماد هذه الحرائق فى غضون ساعات قليلة، بل أعلن “نتنياهو” أنه فى حاجة إلى مساعدات من دول تركيا واليونان وقبرص وغيرها لكى يكمل أركان المسرحية وهى أن “إسرائيل تحترق” وفى حاجة لإغاثة عاجلة .
والملف أيضا أن الجيش الصهيوني يقوم بين الحين والأخر بمناورات عسكرية تتضمن قوات من الحماية المدنية لمواجهة الكوارث الطبيعية بما فيها الحرائق ،وأصبحت هذه المناورات سنوية عقب حرائق الغابات فى “الكرمل” عام 2010.