يتنقل أحمد السوافيري بخفة ونشاط قل نظيرهما بين زملائه، داخل مدرسة صفد (أ) في حي الزيتون شرق مدينة غزة، رغم بتر ذراعه الأيسر ورجليه وعدد من أصابع يده اليمني التي لم يتبق منها سوى ثلاثة أصابع.
ويؤكد أن إعاقته لم تحرمه من الخروج مع زوجته وأطفاله للتنزه والترفيه في مختلف محافظات القطاع، مضيفًا: “تغلبت بنسبة 90% على اعاقتي، لكن أكثر ما يزعجني هو الصعود والنزول عن الدرج”.
وعن أحد المشاهد التي حدثت معه والتي أثرت عليه بشكل كبير يقول بحزن: “كنت أجلس أنا وبنتي جنى (4 أعوام) في أحد الأيام وإذ بجرس المنزل يرن، ونظرا لارتفاعه حاولت الوصول لسماعة الهاتف المرتفعة بصعوبة، وإذ بطفلتي ممددة على الأرض وأخذت تشد برجليها فنظرت لها وسألتها ماذا تفعلين؟! فردت قائلة: أريد أن أعطيك رجلي لترد على الهاتف وتفتح باب المنزل