عقب زيارة ممثلو “يونسيف” في الجزائر قاموا بها إلى مخيمات تندوف أكدت منظمة الأمم المتحدة وجود أكثر من 32 ألف طفل داخل هذه المخيمات التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو بقبضة حديدية بدعم من الجزائر في حاجة إلى مقاعد دراسية خصوصا بعد الفيضانات الأخيرة التي أغرقتها وفضحت الواقع المأساوي الذي يعاني منه سكان هذه المخيمات.
وتأتي ملاحظات المنظمة الأممية بعد مرور أشهر قليلة من فضيحة اتجار قادة البوليساريو بالمساعدات الإنسانية التي يتم إرسالها لمخيمات تندوف.
ووصفت “يونسيف” أزمة المخيمات بأنها من أسوء الأوضاع في العالم، مؤكدة أن موظفيها “وقفوا على الحرمان الحقيقي الذي يعيشه سكان المخيمات بعدما فقدوا أهم ما يمكن للمرء ان يملكه وهو سقف يأويهم ويحميهم”.
يبدو أن هذا التقرير وكأنه إجابة “فورية” وقوية وصريحة عن عدد من الأسئلة كان قد ألقى بها العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، في ساحة السلطات الجزائرية، ليذكرها بدورها الرئيسي في ما وصل إليه الوضع داخل مخيمات تندوف من بؤس وفقر ووضع إنسان مهين.