استأسدت السلطة المحلية بجميع تلاوينها اليوم الإثنين 05/01/2016، أول أيام أمطار الغيث، في مواجهة بني الغزواني الذين نظموا وقفة منذ ما يزيد عن الشهر، للدفاع عن أرضهم التي أمست مستباحة أكثر فأكثر من جميع الأطراف والأطياف ،باستثناء ذوي الحقوق.
احتشد الكهول والنسوة والأطفال منذ الصباح بعدما استقدموا صورة لعاهل البلاد،هي أكبر ما استطاعت يدهم المغلولة فقرا ،قاصدين أرضا هي في الأصل أرضهم، قبل أن يتسرب إلى علمهم أنها كل ما تبقى جراء مسلسلات التفويت والاستغلال الجائر ،وقد أمست تسيل لعاب المتلاعبين،انطلقوا مستقدمين صور عاهل البلاد وعلم البلاد في موقف هو أقرب ما يكون استنجادا بالعاهل المغربي بعدما صدت كل الأبواب في وجههم، خرجوا في مواجهة قوى التطاول والجشع والاستغلال ،..
لم يكن في مجرد مخيالهم تكرار تجربة ما قبل دستور 2011 ،عندما فكر ذووهم وأهليهم من ذوي الحقوق ممن اغتصبت أراضيهم من الفوسفاط و المجلس البلدي، ذات يوم حالك كهذا اليوم المشؤوم ، ،حين استعدت لهم سلطات الإقليم كاستعدادها لهم اليوم ، ولو في زمن ليس كالزمن وفي ظل دستور ليس كالدستور ومغرب تجدد في معظم الربوع دون أن يرفع الاستثناء عن الغزواني…
مرة أخرى سخر المخزن كل مخزونه القمعي للتنكيل بالنسوة والشيوخ والشباب الراغب في حماية أرضهم من ترامي المتنفذين بكل أصنافهم:
من ذوي الحقوق قبل الأغيار،
من المتصرفين بدون قسمة المختبئين اليوم خلف هواتفهم يشون بأبناء عمومتهم لقوى القمع ، ليضمنوا حماية مشاريعهم المشبوهة .
من سماسرة البناء المحميين بأدوات المخزن ومنتفعي الانتخابات،
من الاحتلال والتفويت وإقامة المشاريع علانية من طرف الأغيار.
سنوثق في مقالنا القادم حول الموضوع فيديوهات التدخل العنيف في حق المحتجين.