من أجل غزة والقضية الفلسطينية، المهندسون المغاربة يربطون المهنة بالرسالة الإنسانية .
أعربت حركة المهندسين، برئاسة المهندس خليفي حميد، عن مساندتها للخطوة النضالية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، والمتمثلة في إضراب وطني موحد للطلبة المهندسين بعدد من معاهد ومدارس التكوين الهندسي، رفضا للعدوان واستهداف الابرياء وتدمير البنية التحتية في غزة.
وفي بلاغ توصلنا بنسخة منه، اعتبرت حركة المهندسين أن هذه المبادرة تعكس الوعي العميق للطالب المهندس المغربي بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيدةً بروح الالتزام والمبادرة لدى المهندسين الشباب.
هذا وأكدت حركة المهندسين في بلاغها على ما يلي:
مساندتها للطلبة المهندسين في خطوتهم النضالية، داعية جميع القوى الحية، داخل الوسط الهندسي وخارجه، إلى الانخراط في كل الأشكال التضامنية والأخلاقية كتعبير راقي يربط بين الوعي الهندسي والالتزام الانساني.
تثمينها للمواقف الشجاعة التي عبّر عنها عدد من المهندسات والمهندسين، خاصةً المهندسة ابتهال أبو السعد، التي قدمت نموذجاً حياً لشجاعة الكلمة ويقظة الضمير المهني.
تنديدها الشديد بما يتعرض له المدنيون في غزة من اعتداءات متواصلة، أودت بحياة العديد من الأبرياء من الأطفال والنساء، وما صاحبها من مظاهر التدمير، والتجويع، ووقف المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
تأكيدها على موقفها المبدئي الرافض لكل أشكال الظلم والعدوان، معتبرة أن الدفاع عن الكرامة والعدالة هو واجب أخلاقي وإنساني ينسجم مع رسالة المهندس في خدمة الإنسان.
تشديدها على أن صوت المهندس لا يُختزل في تخصصه التقني فحسب، بل هو ضمير حي يعبّر عن قيمه وثوابته الوطنية والإنسانية الراسخة.
واختتمت حركة المهندسين بلاغها بالتأكيد على أن ثقافة الالتزام الأخلاقي داخل الجسم الهندسي، والمساهمة الفعلية في نصرة القضايا الإنسانية الكبرى، تُعد من المبادئ الراسخة لدى كل مهندس ومهندسة، باعتبار أن الالتزام المهني لا ينفصل عن الواجبين الوطني والإنساني.