في بادرة حميدة وفريدة ،قادها مدير دار الشباب “محمد بودينة ” مشكورا على مجهوداته المتواصلة والخلاقة ،وبشراكة مع مؤسسة الفوسفاط ابن جرير اليوسفية ونيابة الرحامنة للتعليم والمسرح الرحال بالبيضاء ومجموعة من المؤطرين الاجانب ،حيث ان الفكرة انطلقت من خلال ابداعات الاطفال وابتكاراتهم ، واستغرق العمل الى جانب بعض تلاميذ مدارس الاقليم زهاء شهر من العمل على اعادة التدوير للمواد البلاستيكية من اجل ابتكار الاقنعة والدمى المتحركة والآلات الموسيقية البسيطة التي استعملت في هذا المحفل المتحرك بالغناء والرقص البريئ ،حيث تفاجأ سكان المدينة بخروج مجموعة من الاطفال والرجال في حلل غريبة ومزركشة اثارت انتباه المارة ، حيث انطلقوا من دار الشباب قاصدين منتزه مولاي الحسن وسط المدينة ، فكان كرنفالابسيط المظهر كثير المعاني والدلالات ، فاندمج الكل في الانشراح والتعبير العفوي الخالي من التصنع والتكلف ، لان الغاية هو الطفل لانه هو المحور وهو الغاية ،ومن الجميل ان تتكرر مثل هذه التظاهرة التي تقرب بين الافراد والفئات والجماعات والشعوب وتجعلهم امة واحدة متناسين هموم الحياة وتكاليفها .