اقدمت المديرية الاقليمية للمياه والغابات على اقامة نشاط بيئي غابوي بالحديقة المقابلة لمحطة القطار بمناسبة يوم الارض العالمي الذي يصادف 22 ابريل من كل سنة ، حيث استقبلت مديرة المديرية الاقليمية للمياه والغابات بالرحامنة ،عامل اقليم الرحامنة ببرتوكول غريب وجديد على الاعراف والطقوس المتعارف عليها ، بنظارات شمسية سوداء وسروال “جينز ” وكان السيدة المديرة في نزهة صحبة العائلة والاصدقاء ولم تلتزم باللباس الرسمي اسوة ببقية زملائها في المديرية ،وظلت تقدم شروحات لعامل الاقليم والوفد المرافق له المتكون من الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الحضري وباشا المدينة ،والمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية وبعض المنتخبين ،حول برنامج هذا اليوم ومشروع المديرية المستقبلي حول التصحر وكيفية محاربته دون اقناع الحاضرين والمتتبعين ،مما افقد هذا النشاط دلالاته المعرفية والرمزية ومراميه العميقة ،و المؤسف كذلك ان هذا الاحتفال يفتقر إلى التخطيط والتنظيم والإتقان في الاشراف والتسيير ، فكانت العشوائية سيدة البرنامج واصبح الحفل بلا طعم او روح اومغزى ،فاستحق ان يوصف باحتفال “تحت الصفر” ،لم تشهد له الرحامنة مثيلا، نظرا للارتجالية وسوء التنظيم واللامبالاة بالأطفال الابرياء الذين حشروا وسط ما يسمى بالحديقة ليلعبوا دور الكوبارس تحت شمس حارقة اكثر من ثلاث ساعات بلا ماء او قبعات تحمي رؤوسهم الصغيرة ،كفى من الاستهتار بعقول الناس ،فإما احتفال يليق بأهمية الحدث العالمي أولزوم المكاتب والتجاوب مع الموا طنين الذين ينتظرون افواجا امام ابواب هذه المديرية .
