ابن جرير :المحتجون يستغربون للإنزال الامني الغير المسبوق .
بعد منع المسيرة الاحتجاجية المنظمة من قبل الجبهة الموحدة المدافعة عن الحقوق الاجتماعية بالرحامنة ببنجرير المدينة ،بدعوى عدم الترخيص، واصدار قرار في هذا الشأن ، تحول المحتجون الى خطة بديلة ،وهي اقامة وقفة احتجاجية امام دار الشباب يوم الجمعة 20 /5 / 2016 ، فتحولت الشوارع المجاورة للوقفة ،الى تكنة عسكرية وامنية تحسبا الى اي طارئ ، فعاش الطرفين على الاعصاب واندهش المحتجون لهذا الكم الهائل من السلطة واعوانها وامنها ومخبريها ،فذكرنا بايام الكلية ايام زمان ؟ حقيقة انه منظر يثير للشفقة والاستغراب في نفس الوقت ، انها احتجاجات سلمية تطالب بالعيش الكريم وتوفير الشغل واطعام البطون الجائعة فلماذا اذن الخوف والتجييش وبث روح الخوف والهلع ! لقد سطر المغرب قطيعة ، في ظل الدستور الجديد والحمد لله مع لغة القهر والتعسف والظلم ، انها دولة الحقوق والمؤسسات حسب التصريحات الرسمية ، تفرق المحتجون بعد ان بحث ناجرهم وتنفس الجميع الصعداء بعد ان كادت ان تدق طبول الهراوات والركل والرفس ، مما قد يجر المسؤولين بالرحامنة الى متاهات عويصة ، خصوصا مع صدور تقاريرغير مرضية في مجال حقوق الانسان من قبل الخارجية الامريكية التي صدرت حديثا .