banner ocp

“أزمة البطالة في المغرب و سياسة الدولة”

0

                          “أزمة البطالة في المغرب و سياسة الدولة”

بشرى كنوز- صحفية متدربة.

مما لا شك فيه أن مشكل البطالة، من المشاكل التي تواجه أي مجتمع من المجتمعات،وخاصة الدول النامية ومنها المغرب.و تولد معها الآفات و الأوجاع و الداءات و الأمراض الاجتماعية، وهي تعبر عن عجز في البنى التحتية  ،و تراجع في الأداء الاقتصادي. نتيجة لتراجع دور الدولة في التنمية ، و الضعف الذي ذب تدريجيا في أوصال القطاع العمومي، وما نجم عن ذلك من تراجع في مستوى الإستثمار العمومي . و إعتمادها برامج الخصخصة ،بهدف التغير و التكيف قد ادى الى أثار سلبية عديدة منها تزايد في أعداد العاطلين عن العمل في المملكة ،و الذي يمثل ضوء أحمر ينذر بمشكلات خطيرة متزايدة ، بل أن هذه الزيادة تهدد الإستقرار الداخلي.

وتعتبر مشكلة البطالة  من المشاكل المعقدة، التي يعاني منها الاقتصاد المغربي، الذي سيحرم من طاقات بشرية  تصنف ضمن الطاقة المعطلة ، و الذي من شأنه أن يكلف الدولة ، اعباء تتمثل  في الزيادة الاستهلاك من قبل الفئة  المعطلة ،و إنخفاض الإنتاج الوطني . فتهميش جزء مهم من قوة العمل المغربية،ووضعها خارج العملية  الإقتصادية فيه تبديد لأحد مصادر  الثروة في المغرب، و يمثل هذا  الهدر ضياع الإنتاج و الدخل الذي يمكن ان يتحقق فيما لو تم إستغلال  هذه الإمكانيات ، فضلا عن تراجع أو تآكل في قيمة الرأس مال البشري. مما ينجم عن ذلك أثار إقتصادية  وخيمة ، إضافة إلى أن تفاقم  حالة البطالة  بين الشباب  بالخصوص، قد يؤدي كذلك إلى نتائج  إجتماعية خطيرة. تتجلى في تزايد الأوضاع الشاذة المتمثلة بتعاطي المخدرات و السرقة و الإغتصاب و جرائم القتل . و انعدام القيم و الأخلاق. بحيث يتحول المجتمع  في بعضه  إلى بؤرة توثر  للممارسات المسلكية الهابطة . و السلوك        ( يتبع )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.