banner ocp

تهنئة و رسالة شكر و مودة للأستاذ مدير جريدة “نهار بريس”

1

بمناسبة استفادة  أستاذنا الفاضل “عيادلمهيمر بن الراضي “ومدير نشر الجريدة في نفس الوقت من التقاعد النسبي الخاص بوزارة التربية الوطنية لموسم 2016 ، يتقدم طاقم جريدة “نهار بريس” بأخلص المتمنيات و بالغ العبارات و نوجه له هذه الرسالة:

” بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ، الحمد لله الذي رفع شأن العلم والعلماء فقال تعالى:(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) والصلاة والسلام على خير المعلمين، الذي دل على قدر العلم والتعليم بقوله :« إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ »

معلمنا الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أصعب لحظات الوداع وما أقساها خاصة لإنسان تحبه ، فكيف إن كان هذا الإنسان قد منحك من وقته وجهده وعلمه وتجاربه وخبراته الكثير فـي سبيل تعليمك وتنويرك وتثقيفك وتحطيم أسوار الجهل وجدران الأمية من أمامك، وتمهيد الطريق لك لتنطلق بكل عزم وثقة وإصرار وقد تسلحت بسلاح المعرفة والعلم النافع.

استاذنا الفاضل:
لا نجد فـي قاموسنا من الكلام ما يعبر عما نكنه لك من مشاعر الحب والشكر والعرفان ، فقد كنت لنا القدوة الصادقة ، والبحر الذي ننهل من علمه وفقهه وأخلاقه، والسراج الذي أضاء لنا الطريق ، لقد كنت لنا الأب والمعلم والمربي، لقد زرعت فـي قلوبنا المحبة والتضحية والأخلاق وحب العلم.
كم أخطأنا وكم قصرنا وكم أهملنا، ولكنا لم نجد منك إلا ما نجد من أبٍ حريص على أبنائه، ومربٍ متفانٍ فـي عمله، ومعلمٍ ساعٍ إلى هدفه.

أستاذنا الكريم:
بعض الأعمال يتقاعد أصحابها ثم بعد وقت يطويهم النسيان ولا يبقى لهم أثر أو صيت، إلا المعلم، ففضله ممتدٌ عبر الأجيال، وذكره باقٍ عبر الأزمان، يبقى أثره ، ويتردد في الأصقاع اسمه ، لا تمحى بصمته، ولا تنسى محبته.

أيها المربي الفاضل:
ونحن نودعك اليوم وقد أديت رسالتك ـ بفضل الله وكرمه ـ على أكمل وجه، وأتممت مهمتك على أروع صورة ، نقول لك: شكراً بلا حد، وامتناناً بلا عد، وباقات من المحبة والعرفان والود، نزجيها إليك، مع دعائنا الدائم أن يمتعك الله بالصحة والعافية وأن يوفقك فـي حياتك المقبلة، وتأكد أستاذي الفاضل أن من سعيت في تعليمهم وتقويمهم وتهذيبهم لن ينسوا جهدك ولن ينكروا فضلك، وسيحملون لك في قلوبهم دوما مشاعر الشكر والعرفان.

بقلم مدير التحرير : يونس لمهيمر بن الراضي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.