الاصالة و المعاصرة بالرحامنة و ابتزاز ضعف و حاجة وفقر المواطنين..
يعرف حزب الاصالة و المعاصرة بالرحامنة نوعا من الانحدار و التدهور في شعبيته و ذلك بسبب الممارسات المشبوهة و التهديدات و الابتزازات التي يتعرض لها مناصروه و منخرطوه..فعلى سبيل الذكر يقوم مسؤولوا هذا الحزب بعدم تفعيل بعض مبادرات التشغيل المنوطة لاحدى الجمعيات حتى اشعار ماوراء السابع من اكتوبر مقايضة للمستفيدين من هذه الفرصة, وذلك عبر توقيف اجورهم و حرمانهم من امضاء عقود عملهم في ما يعرف ب”سياسة هاك و ارا و شكر مول الشكارة” لا عقد سيمضى الا بعد السابع من اكتوبر و لا احد سيؤجر الا بعد ان تكون النتيجة كما تروق للباميين…استغلال حاجة المواطنين بهذه الاشكال هو ضرب في عمق الدستور المغربي و تفريخ لنوع من الانبطاح بمفاهيم جديدة للسلطة,اذ ان التشغيل هو حق يضمنه الدستور و ارجاء مقابل لذلك هو نوع من الرشوة و الزبونية و المحسوبية و ترسيخ لمفاهيم ضد الديموقراطية كالحزبية الضيقة المنغلقة على نفسها في تحدي تام للمواثيق الدولية في احترام حقوق الانسان…ولعل السبب في ذلك هو معرفة من يسمون أنفسهم بقياديي الحزب المعلوم أن لا أحد أصبح يؤمن بحزبهم و انما للضرورة أحكام”الى حاجتك عند الكلب قولو سيدي” و معرفتهم حجم هذه الحقيقة جعلهم يقايضون تصويتهم لصالح البام مقابل الاستفادة من فرص التشغيل داخل الجمعيات المحدثة فقط لغرض الانتخابات البرلمانية “التصويت مقابل الغذاء”..و ما عرفه الحزب من نزوح لمناضليه نحو أحزاب أخرى أصبحت رائدة و المستفيدة الكبيرة من الوضع المختنق داخل ردهات البام أصبح الكابوس المزعج لهم حيث تشتغل هواتفهم ليلا نهارا على استقطاب الغاضبين في محاولة للم شمل بعد زنى محارم,و ابتزازهم كذلك و ايهامهم بتوفير فرص شغل لهم فقط عليهم ان يصوتوا لصالح البام و ليس لحزب اخر..و لكن مع الاسف فحجم الوهم الذي نسجوه منذ سنوات لقبيلة أصبح حقيقة لا يمكن أن يحجبها اي غربال نفاق,وقناعات الباحثين اصبحت ايمانا لا يمكن أن يهزه شك,و لعل ما يوجد في النهر لا يوجد في البحر لتكون هذه السنة حبلى بالمفاجئات السارة لأحرار القبيلة و الضارة لأعدائها من بني جلدتها المتنكرين..لذلك سأقول بأن التشغيل حق و التصويت واجب لمن استطاع الى ذلك سبيلا و لكن بان يبتز الضعيف في ضعفه و الفقير في حاجته فذلك سيعود بنا نحو عصور خلت بعيدا عما يمكننا عيشه عوض هذا التخلف…