في الازمنة القديمة لم تكن هناك صناعة صيدلية بالمعنى الحقيقي . اذ كان صيادلة تلك الازمنة يحتفضون في مختبراتهم بمساحيق غريبة يصنعونمنها ادوية لم تكن دائما بالفعالية المطلوبة .
كانت جل الادوية في الماضي تصنع من الاعشاب التي تحتوي جذورها و قشورها و ازهارها على مواد فعالة قادرة على شفاء العديد من الامراض.
ابتداءا من سنة 1850 تم الشروع في انتاج عقاقير طبية كيميائية حسب المبادئ نفسها التي كانت مستعملة في مجال الاعشاب الطبية . لكن التحكم في المقادير صار يتم بشكل احسن . و بفضل التقنيات الكيميائية اصبحت شركات الادوية تنتج عددا لا حصر له من العقاقير الطبية في الوقت الحاضر .
قبل تسويق العقاقير الطبية لا بد من خلوها من الاضرار الجانبية . و تجرى هذه التجارب على الحيوانات , و هو ما يتطلب التضحية بالاف الفئران و الارانب و خنازير الهند التي تحقن بهذه العقاقير من اجل التاكد من مفعولها و من نوعية تاثيراتها الجانبية .
هناك طرائق مختلفة للعلاج الطبيعي من بعض الامراض . و منها العلاج بالحمة (اي بالمياه المعدنية الحارة) و ببعض الرواسب الطينية التي تكثر في المناطف البركانية . و توجد مراكز متخصصة في هذا النوع من العلاج .
حين يبدوا للمختصين انّ العقار الطبي فعال و لا يكتسي اية خطورة تاتي مرحلة تسويقه على شكل اقراص او حقن او مراهم او اشربة.
ان المصل المضاد للسم اختراع نافع جدا و خاصة بالنسبة الى الاطفال الذين يقومون بنزهات في الغابات او الجبال . فاذا ما تعرض احدهم للدغة افعى مثلا فان من الضروري ان يتم حقنه بالمصل المضاد لسم الافاعي ثم نقله الى اقرب عيادة طبية
بقلم أحد البراعم من معجبي الموقع : سامية لمهيمر بن الراضي