تعتبر ثورة 1952 بمصر ،أهم حدث في تاريخ الشعب المصري والعربي على الخصوص ؛
فأين أصبح الشعب العربي من هذا الحلم البرتقالي والنهضة والتغيير؟ فكان نجيب محفوظ الروائي العربي الكبير، الشاهد الأول عن هذا الحدث من خلال روايته ” ثرثرة فوق النيل”؛ فكان حدسه ورؤيته للمجتمع العربي والمصري والعالمي ثاقبا ومشخصا بدقة متناهية. إن هذه الرواية تطلعنا على عناصر المجتمع وتفاعلاته وتطلعاته وعلاقاته ؛وذلك بالفعل الخلاق ،الذي يتواصل إلى الإبداع والعطاء واللا فعل ،الذي يجسد اليأس والإحباط ،هذا الأخير الذي ينخر المجتمع العربي والمصري على الخصوص ؛ورواية “ثرثرة فوق النيل”هي بحق رواية الإحباط بامتياز ؛وذلك عبر تشريح فئات المجتمع وثورته ،فقد مت لنا سيناريو حي لهذا الإحباط ،الذي هدم غالبية الثوار الذين كانوا أكثر حيوية للعطاء والبناء والتفاعل ؛وذلك بإعلان فشل مشروعهم الثوري البناء ،بعد عودة رموز الدولة العميقة كما يحب “محمد مرسي”ان يقول !والقضاء على هذا الحلم الذي دفن في المهد ، فما أشبه الأمس باليوم !وقد تصدق “مقدمة ابن خلدون للتوصيف”ا ن التاريخ يعيد نفسه “فالثورات العربية دائما تحور عن مصادرها ،وتصبح عير متكاملة رغم انها حقيقية ويقوم بها الشعب ! وهذا راجع الى عنصرين أساسين :أولهما عدم وجود زعيم مخلص للشعب ، وثانيهما عجز المثقف العربي عن لعب الأدوار الطلاءعية وزعماتية اماعن خوف دفين أوجهل مقصود، وهذه هي معضلة وإشكالية العقل العربي الذي يتصف بالسلبية و الانتهازية !!!
من اعداد :الاستاذ عبد الحق السلموني

المثقف العربي بين الاحباط والتغيير!!!
القادم بوست