المغرب وكأس أمم إفريقيا ….هل يتحقق الحلم المفقود بعد 49 عاما ؟!
يعتبر المنتخب المغربي أحد أبرز المرشحين للفوز بكأس أمم إفريقيا، في النسخة المنظر اقامتها بالمملكة المغربية في أواخر 2025 ، وذلك نظرًا لأداءه المميز في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم 2022 بوصوله إلى نصف النهائي. فبفضل مجموعة من العوامل، يمتلك “أسود الأطلس” حظوظًا قوية للمنافسة على اللقب القاري. ساحاول تفسيرها عبر عدة نقاط ، ومن بين هذه الامتيتزات ان هناك عوامل قوة المغرب في البطولة :
1. جيل ذهبي من اللاعبين :
يضم المنتخب المغربي مجموعة من النجوم الذين يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية، مثل أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، سفيان أمرابط (مانشستر يونايتد)، حكيم زياش (الدخيل لقطري )، وياسين بونو (الهلال السعودي) ” اخوماش” ، “الزلزولي ” ، الفتى الذهبي “الياس بن الصغير ” ،وصانع الالعاب النجم الصاعد” ابراهيم دياز” ، واللائحة طويلة . هذا الجيل يمتلك خبرة كبيرة في المنافسات القارية والعالمية، مما يعزز فرص المغرب في الفوز بالبطولة.
2. مدرب متمرس وفكر تكتيكي قوي
تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، أظهر المنتخب المغربي صلابة دفاعية كبيرة وقدرة على مجاراة الفرق الكبرى، كما يتميز بأسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم. الركراكي أثبت كفاءته في كأس العالم، وسيحاول تكرار النجاح في البطولة الإفريقية.
3. توازن بين الدفاع والهجوم
يتميز المنتخب المغربي بدفاع صلب بقيادة اشرف حكيمي و نايف أكرد ، بالإضافة إلى حارسين عالمين ياسين بونو.،ومتير المحمدي ، على المستوى الهجومي، يتمتع الفريق بسرعة ومهارة لاعبين مثل ابراهيم دياز ، وسفيان رحيمي ، والياس لتصغير مما يمنحه قوة هجومية كبيرة.
4. الخبرة في البطولات القارية
بعد الإنجازات الأخيرة على المستوى القاري والعالمي، اكتسب المنتخب المغربي خبرة كبيرة في التعامل مع الضغوط. فبعد التتويج بكأس إفريقيا للمحليين، ووصول الفرق المغربية مثل الوداد والرجاء إلى نهائيات دوري أبطال إفريقيا، أصبح اللاعبون أكثر نضجًا لمثل هذه البطولات.
5. روح قتالية ودعم جماهيري قوي
يتمتع المنتخب المغربي بروح قتالية كبيرة، ويعتمد على دعم جماهيري واسع سواء من المغاربة داخل إفريقيا أو الجالية المغربية في العالم، مما يمنحه دافعًا إضافيًا لتقديم مستويات قوية.
التحديات التي قد تواجه المغرب :
رغم القوة الكبيرة التي يمتلكها المنتخب المغربي، إلا أن هناك بعض العقبات التي قد تؤثر على حظوظه، ومنها:
المنافسة القوية من منتخبات مثل السنغال، الجزائر، مصر، نيجيريا، وكوت ديفوار، وهي فرق تمتلك أيضًا أسماء مميزة وخبرة كبيرة في البطولات الإفريقية.
الضغط والتوقعات العالية بعد الأداء المميز في كأس العالم، مما قد يضع اللاعبين تحت ضغط كبير.
العوامل المناخية وأرضية الملاعب التي قد تؤثر على أسلوب لعب المنتخب المغربي، خصوصًا أن بعض الملاعب الإفريقية ليست في أفضل حالة.
المغرب يدخل كأس أمم إفريقيا كأحد أبرز المرشحين للقب، بفضل تشكيلته القوية، ومدربه المتمرس، وخبرته في البطولات الكبرى. إذا تمكن من تجاوز المنافسين الكبار واستغل إمكانياته بشكل جيد، فإنه قد يحقق اللقب الثاني في تاريخه بعد 1976. يبقى السؤال: هل سيحصل أسود الأطلس الذهب الإفريقي والكاس في هذه الدورة بعد غياب دام 49 عاما عندما فاز بها باديس ابابا عاصمة اثيوبيا ، كل الطرق ميسرة امام المنتخب المغربي لتحقيق الانتصارات والتميز وتحقيق حلم جيل بعد جيل راود المغاربة سنينا عديدة ، اللهم يسر ولا تعسر .