شرطة ابن جرير تفك لغز سرقة قاصرين بالمستوى الابتدائي !!
عرفت ليلة 16/15 مارس الجاري حوالي منتصف الليل افعال سرقة و تخريب كانت مدرسة أبي بكر الصديق الابتدائية الكائنة بحي افريقيا بابن جرير ، مسرحا لها حيث قام خمسة اشخاص في مقتبل العمر بالتسلل في جنح الظلام الى داخل الاقسام بعدما تسلقوا السور الخارجي للمؤسسة و كسروا زجاج النوافد .
المعنيون بالامر تمكنوا من سرقة معدات مكتبية خاصة باشتغال الأساتذة من علب اقلام حبر جاف و أفلام الحبر الغليظ( ماركور) و وزرات و شاشات حواسيب و لوحات الرقن الخاصة بها و خيوطها الكهربائية و أكسسوارات خاصة بأجهزة العرض ( الضاطا) وبعثرة المعدات التي لا حاجة لهم بها ناهيك عن اعمال التخريب التي شملت بعض أجهزة العرض و الكاميرات المثبثة بمختلف مرافق المؤسسة .
امام هذه الواقعة المؤسفة ، تجندت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية ابن جرير من اجل تحديد هويات المشتبه فيهم اعتمادا على تسجيلات احدى الكاميرات التي لم ينتبه لها الفاعلون ، و هي التحريات و الابحاث التي كللت بايقاف أربعة منهم يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري و تتراوح اعمارهم مابين 14 و 19 سنة ثلاثة منهم قاصرين و الرابع تجاوز سن الرشد بشهور قليلة و هم من قاطنة جوار نفس المؤسسة اي حي افريقيا ماعدا احدهم الذي يقطن حي الإنبعاث ( دوار الغيص) فيما لازال قاصر من المساهمين الفعليين في تلك الافعال في حالة فرار.
اخضاع الموقوفين للبحث بحضور أولياء أمور القاصرين و عمليات التفتيش التي أجريت بمنزل أسرهم ، مكنت من استرجاع جزء مهم من المسروقات التي تم تسليمها الى مدير المؤسسة .
الموقوقون احتفظ بهم رهن تدابير الحراسة و المراقبة كل فيما يخصه و قدموا يومه الخميس امام انظار السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية مراكش الذي احال القاصرين على السيد قاضي الأحداث مع التماس متابعتهم في حالة اعتقال من اجل جناية السرقة المشددة بظروف التسلق ، الكسر ، التعدد و الليل و تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة فيما اعتقل الراشد الذي سيحال على الغرفة الإستئنافية الابتداية من اجل المحاكمة و تم ايداعهم جميعهم سجن الأوداية بمراكش قصد النظر في الافعال المنسوبة لهم .
و جدير بالاشارة الى ان ثلاثة من هؤلاء الأطفال لا زالوا يتابعون دراستهم في سلك الابتدائي و الاعدادي من بينهم واحد بمستوى السادس بنفس نفس المؤسسة و هو صاحب فكرة اقتراف تلك الافعال المخالفة للقانون التي تعكس بوضوح غياب دور الاسر في تاطير الأبناء و مراقبتهم و تربيتهم التربية السليمة .