الإفطار الجماعي “للبام “ببنجرير بين الجود والإسراف وإفساد الروحانيات.

أطلت علينا في هذه الأيام المباركة تقليعة قديمة جديدة تسميها بعض الأحزاب بالإفطار الجماعي ،لماذا هذا الكرم الحاتمي، في هذا الوقت بالذات وما الغاية من ورائها ومن هي الفئة المستهدفة من هذا الإفطار ، حتى رمضان لم يسلم من مكر وخداع النفس البشرية الأمارة بالسوء ، فعندما يسمع السامع كلمة إفطار جماعي يتبادر الى ذهنه ، ان مجموعة من المحسنين يطعمون الفقراء والمساكين والمحتاجين امتثالا لقوله تعالى ” والذين في أموالهم حق للسائل والمحروم ” ،اظن ان الوازع الديني غاب هذه المرة عن إمبراطور البيض بالرحامنة الذي أقام وليمة حد الإسراف دعا إليها المصوتين الباميين و عشيرته الأقربين، لماذا لم يكن هذا الإفطار قبل ثلاثة اواربعة أشهر مضت ؟ وماذا نوقش في هذا الإفطار ؟ هل كان الإكثار من الذكرالحكيم ، ام كففتم اللسان عن قول السوء، ام اشتغلتم بالعلم حتى تكونوا اديتم بعضا من مستحبات الصيام ، طبعا لا، ناقشتم الاستحقاقات الانتخابية والمشاريع التنموية الكبيرة التي حققها الحزب بالاقليم وووو، ووزع إمبراطور البيض الوعود المعسولة على منخرطي الحزب، والتابعين والمؤلفة قلوبهم، وبذلك يكون هذا الافطارقد زاغ عن المرامي والاهذاف النبيلة الذي سمي من اجلها “افطار جماعي ” اذن فهو “غاية في نفس يعقوب ” اتقي الله يازعيم في ابناء الرحامنة ،وان كنت غنيا فتعفف!! وان غرك المال فاستحضر “قارون ” ، وسنختبر جودك وكرمك ان شاء الله “ايام عيد الاضحى”ان وفرت 100 اضحية للمحتاجين والفقراء والمساكين، وان لا تكون شبحا قبيل حلول ايام عيد الاضحى، و ايام الزكاة ؟ ان كنت فعلا تحب الرحامنة ومستعد ان تاكل ترابها كما تقول في الحملات الانتخابية ، وبذلك تكون قد ابتغيت الدار الاخرة وبعدها لاتنسى نصيبك من الدنيا وابحث عن البرلمان والمستشارين والغرف الفلاحية وكل ما تشتهي الانفس،ففر الى الله ، وحتى لاتنطبق عليك الاية الكريمة ” رب لولا اخرتني الى اجل قريب فاصدق ” اوجه اليك هذا الخطاب ايها الزعيم يامن يحلم بالبرلمان ؟ كحق المسلم على المسلم فقط ،وبدون خلفيات اوتاويلات مريضة .
السابق بوست
الاتحاد المغربي للشغل: ملف التقاعد يهم مئات الآلاف ويعرضه وزيران أمام “ثلاثة” برلمانيين فقط
القادم بوست