الحقوقي خالد مصباح: تغييب صحافة المدينة ومجتمعها المدني الفاعل ونشطائها الاساسيين، يؤكد مرة أخرى أن UM6P لا تعير أي إهتمام للمجال الترابي !!
قررت أن ادلي برأي متواضع بشكل سريع، بخصوص الجدل حول اقصاء الصحافة المحلية والمجتمع المدني من حدث هام بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية بابن جرير، وذلك في إطار أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تحت شعار مثير وفيه من المعاني حول : “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية: “نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية”.
إن حدث بهذا الحجم في المدينة يهم الاقتصاد الاجتماعي وهو موضوع راني واساسي، ويهدف الى التقائية السياسات العمومية، ويتم تغييب صحافة هذه المدينة ومجتمعها المدني الفاعل ونشطائها الاساسيين، يؤكد مرة أخرى أن UM6P لا تعير أي إهتمام للمجال الترابي المتواجدة به، ولا لساكنته ولا لمكوناتها، ويعتبر هذا الامر في الحقيقة غير مفهوم تماما، كما يدل ايضا على أن المشرفين والمدبرين لهذه المؤسسة، كأنهم لا يعلمون ان هذه المنشأة العلمية، بنيت في ارض هذه الساكنة وبتعويض هزيل لا يغني ولا يسمن، وبعرق جبين عدد كبير من العمال والحرفيين بهذا المجال الترابي، والجميع كان يمني النفس ان تكون هذه الجامعة فال خير على الانسان والمجال، وان ينعكس البحث العلمي والاكاديمي الذي ينجز داخلها بشكل ايجابي على تنميتها وتطورها، وان يساعد المدينة والاقليم على التغلب على الصعوبات والاكراهات التي تعوق التنمية بعدد من المجالات، من موقع البحث والخبرة العلميين، لكن للاسف هناك عدد من الاحداث تؤكد أن مسؤولي هذه الجامعة لا يعيرون اي اهتمام نهائيا لهذا التراب ولا الى ساكنته ولا تعنيهم تنميته من خلال هذا التهميش الملحوظ، كما ان شعار انفتاح الجامعة على محيطها كشعار استراتيجي يهدف الى المساهمة في النهوض بالتنمية الترابية والمستدامة، لا يعني هذه المنشأة في شيء أبدا، بل بهذه الممارسات المتكررة تؤكد انها غير معنية اطلاقا بكل ما ذكر، وبالتالي فهي بوعي او بدونه تريد ان تجعل منها فضاء معزولا مستقلا بلا روح وبلا فائدة على التراب المتواجدة فوقه، وستجعله غريبا في محيطه المحلي والاقليمي، وهذا امر خطير يحتاج من الجامعة ان توضح بشكل دقيق علاقتها بالمجال المتواجدة فيه وبمختلف مكوناته العمومية والمدنية والصحافة و الاعلام المحلي، وما هي حدود هذه العلاقة؟ واين تبدأ وما هي نهايتها؟ وذلك حتى ينجلي هذا الغموض المقلق جدا في علاقته بالمسافة التي يجب رسمها بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي بمختلف تلاوينه…