الحسن الثاني : ” بغيت الصحافيين حديا ”
خلال هذه الايام الرمضانية المباركة ، كنت أتصفح إحدى الصحف الوطنية الورقية كعادتي ، فشدني عنوان ” صحافيون في ركاب الحسن الثاني ” رحمه الله ، عبارة عن روايات للصحافي المخضرم “محمد نافع ” صحافي ورئيس تحرير سابق بيومية الانباء الرسمية ، حيث ان رواياته هذه تصدر كمقالات يومية تحكي الأحداث التي عاصرها الصحفيون المغاربة في خرجاتهم رفقة “الحسن الثاني ” طيب الله ثراه ،والكلمة البليغة التي قالها الملك المرحوم في حق الصحفيين ” بغيت الصحافيين حديا ” يحكى ان مناسبة هذه الكلمة تعود الى إحدى الزيارات التي قام بها الملك المغفور له الى فرنسا أيام رئاسة “فا ليري جيسكار ديستان ” حيث تفقد الملك الحسن الثاني حال الصحافيين المغاربة فاخبروه انهم في فندق بعيد عن إقامته فاشطاط غضبا وامر وزير القصور والأوسمة آنذاك بإحضارهم فورا وقال قولته الشهيرة التي هي عنوان المقال ،وهذا دليل على المحبة والقيمة التي كان يوليهاذلك الرجل الى الصحافيين المغاربة والصحف سواء الرسمية او المستقلة ، وللكلمة معنى ،وللمعنى مغزى، وللمغزى دلالة ،وللدلالة غاية ، اعتبروا يا من بيدهم شان العباد من هذه الحكمة واتخذوها قدوة تنير السبيل إلى الصلاح والسداد ، فالصحافي الجاد والنظيف والمعقول هو الذي يكتب ولا يستفز، وينتقد ويؤرخ للحدث اليومي ولا يطعن من الخلف .