متابعي اخبار نهار بريس اسعد الله اوقاتكم بكل روائع الحياة ، يسعدنا ان نقدم لكم هذا اليوم احد الشباب الطموح والمثابر والذي خلف الاثر الكبير في نفوس متتبعيه .. زجال احب وطنه وكتب لة وتغنى به ، فنان مسرحي وممثل له احساس مرهف عاطفي وشاعري حاضر بمحافل الادب والشعر حاضر على الشاشة الصغيرة يتميّز زجله بالمفردة التقليدية والحديثة , وفنه بخفة الروح والحركة المرحة. استطاع أن يثبت تواجده بالعمل والتقة في النفس والحضور الملفت والمبدع ، بدأ كما بدأ الجميع ولكنه اختلف عنهم بسرعة احتلال القلوب ، انه الشاب الزجال والممتل ” جمال بكوش ” اهلا وسهلا بك سيدي جمال ، دعني بداية أشكرك لتلبية الدعوة لإجراء هذا الحوار الذي خصصت به موقعنا المتميز نهار بريس ,غالبا ما تتعثر الكلمات في حضرة الكبار و غالبا ما تبدأ مثل هذه الحوارات بالسؤال عن الهوية ، و رغم أن حضرتكم أشهر من نار على علم إلا أنه و بالتأكيد هناك بعض ما لا يعلمه المحبون عن أستاذهم فماذا يريد جمال أن يقول لنا بهذا الشأن كيف كانت البدايات و متى؟؟؟ وانا كذلك فاهلا وسهلا بكم وحياكم المولى، اسمي جمال بكوش من مواليد 1977 بسيدي بنور ، غادرت البيت في سن مبكرة وكانت وجهتي مدينة الخميسات ..احببتها وساكنتها وهناك كانت بدايتي الفنية مع فرقة نادي الصداقة للمسرح والموسيقى في سن يناهز 18 سنة ، وكانت الكتابة الزجلية سر لم ابح به لاحد ، حيث كنت اتوافد على الامسيات واللقاءات الادبية التي كانت تقام بالمدينة بحضور نخبة مهمة من الزجالين وتمنيت الوقوف خلف المنبر وهل تاتى لك ذلك ؟ نعم بحمد الله وبعونه تمكنت من اقتسام ذلك السر مع عشاق الكلمة العذبة ويرجع الفضل في ذلك لعدة اصدقاء طيب وبعد ذلك ، اين وصلت بمسيرتك الزجلية ؟ بعد سنين من المشاركات في المهرجانات والأمسيات الوطنية تمكنت وبفضل الله من اصدار اول ديوان زجلي سنة 2012 وكتبت بعض قصائده بالحي الحسني /الدار البيضاء جميل ..وهل يمكن لك التحدث عنه بعض الشيء ؟ اسمح لي ان احاكيك الصدق ، لا كأيها الشعراء والزجالين ، احب ان اسمع قصائدي للأذان رغم قلة الامسيات وبمعنى اخر فأمنية كل زجال ان يوصل صوته لاكبر عدد ممكن من المستمعين مع اصدار عدة دواوين عوض الواحد ، لا لشيء سوى لابراز الذات قلت لنا بانك اصدرت ديوانا زجليا ، مااسمه وكيف احتفلت به؟ مولودي الاول كما يقال ، اسمه ساكت في سري داوي وكما لا يخفى على احد فكل صامت بدواخله يتكلم وللاضافة فان الاحتفال بهذا المولود تبنته جمعية القنديل للفن والتربية والثقافة بالحي الحسني مع حفل توقيع مزدوج لي وللصديق الحميم الزجال ميلود ثلاثي لاصداره الاول ايضا خلي المشعل يكدي ومتمنياتي له بالتوفيق . علمت من مصادر موثوقة بأنك تجتهد في الدخول للمجال الفني من ابوابه الواسعة ؟ ماقولك ؟ اخبرتك في البداية باني كنت اهوى المسرح قبل الكتابة ، كما اني قد مسرحت مجموعة من القصائد الموجودة بالديوان سنة 2000 بمهرجان الوطني للهواة بوزنيقة مع القيام بعمل فردي من تشخيصي بالحي الحسني بالدار البيضاء ويرجع الفضل في احتضانه لاسرة جمعية القنديل للفن والتربية والثقافة . وعن الانقطاع المفاجئ منذ سنة 2005 وبالضبط من المهرجان الربيعي الاول للكلمة بالحي الحسني … ؟ اسمح لي فالانقطاع لم يكن غياب روحي بل ذاتي ، وان صح القول فاني لم اغب يوما عن الساحة ، حيث كنت ازاول عملي بالعرائش بالموازاة مع حضور مجموعة من اللقاءات الادبية والفنية وبعد العودة الى الدار البيضاء وبالضبط الحي الحسني الذي اصبح جزء لا يتجزء مني اشتغلت وعملت ادبيا وفنيا من خلال تعييني كمنشط فني وثقافي ببرنامج ليالي القنديل الادبية والفنية والذي عرف ولادته على يدي مجموعة من ابناء الحي والذي اذيع بالقناة الثانية اكثر من مرة وبالضبط بأستوديو انتدارث ، مع مشاركتي في العديد من الاعمال التلفز ية ك: ( دموع الرجال .. لابريكاد .. ولد القايد .. واخرها فلم قصير للمخرج فارزاد صمصامي النرويجي . كوب كوب ، … ؟ هاههههه ، انها احدى الوصلات الاشهارية التي قمت بها مؤخرا كيف تجد نظرة الناس اليك ؟ سابقا لم اكن ملفتا للنظر الا في اماكن خاصة كمؤسسات دور الشباب وقاعات العرض ، لكن الان ويفضل اطلالتي على الشاشة الصغيرة ، ومعاملي مع الشبكة العنكبوتية ، فقد اصبحت احظى بحب الجمهور وخاصة ابناء الحي لاحظت انك تفتخر بانتسابك للحي الحسني ، ما السر ؟ اكيد ، اني افتخر، وهذا شرف لي وكما لا يخفى على احد فهذا الحي انجب العديد من الطاقات والفعاليات في مختلف المجالات والميادين في كلمات … ؟ سيدي بنــــــور .. مسقط راسي ومنبع الكلام ، واقاسمه حب الام الخميســــــــــات .. رضعت من تدييها حليب الفن العرائـــــــــــــــــش .. من بحرها تدفقت عني الزجليات الحي الحسني .. جمع وضم كل ما كان مشتتا مني بارك الله فيك أستاذي ، شكرا لك أن منحتني من وقتك الثمين و أن منحت جريدتنا ” نهار بريس ” تلك الوليدة الجديدة من وقتك و فكرك و ندعو الله أن يكتب لهذا الموقع النجاح بفضله ثم مساهمتك و جميع الشرفاء و هذا الحوار الشيق الذي كان لي الشرف أن أجريه معك و أنا أحد المستفيدين الاوائل الذين يدينون لك بالحب و الوفاء لما زرعته فيّ أنا شخصيا و بما تعلمته منك على مدار هذه الجلسة الحميمية . أنا الذي أشكرك سيدي الحسن ولدالمسكين على هديتيك اللتين جئت بهما .. أما الهدية الأولى فإنها ” جريدتكم الموقرة نهار بريس ” ذاك الموقع الذي أخذ طريقه ، و أصارحك أن هذا الموقع لو لم يرق لي ما كنت سمحت لنفسي بإجراء هذا الحوار. موافقتي على أن يجرى هذا الحوار هو دليلي على فرحي بهذا الموقع الذي أدعو الله له أن يستمر و أن نراه دائما أبهى. أما الهدية الثانية فإنها تلك الزيارة المفاجئة الجميلة التي أعادتني إلى كثير من الذكريات و إلى فرحي بالحديث عن الزجل مثلما يكون فرحي بقراءته و كتابته.